قول المصطفى : ((وإن لنفسك حقًا، ولأهلك حقًا))
رواه البخاري
وإهمال مراقبتهم وعدم تفقّد صحبتهم من نقص النصح لهم
والمال في أيدي الشباب مع قصور حُسْنِ التصرف فيه مفسدة لهم
وإنما ينفق عليهم بقدر حاجتهم من غير تبذير ولا تقتير
والفتن في البيوت داءٌ من استشرف عليها أخذته
ودواء الفتن نبذها والإعراض عنها والحذر من مغبتها
وقرب الوالدين من أبنائهم مِلء لفراغ قلوبهم
ومنع لهم من قرناء السوء
وواجبٌ على الأب أن يكون قدوةً صالحة لأبنائه بالتمسك بالدين
والبعد عن الخطايا والسيئات
والتوجيه السوي المصحوب بالرفق خير معين على استقامتهم
مع الصبر والرفق واللين معهم
وإذا لم يتسع الصبر عليهم تلقفهم أهل الانحراف والشرور
والإخلاص في تربية الأولاد وتوجيههم عبادة عظيمة يؤجر عليها الوالدان
وهي من أعمال أهل الجنة
قال عليه الصلاة والسلام:
((من عال جاريتين حتى تبلغا ـ أي قام عليهما بالمؤونة والتربية ـ جاء يوم القيامة أنا وهو)) وضم أصابعه
رواه مسلم
وللترمذي: ((دخلت أنا وهو الجنة كهاتين)) وأشار بإصبعيه
ودعاءٌ مستجاب ممنوح من الكريم سبحانه للوالد في دعائه لأبنائه
قال المصطفى :
((ثلاث دعوات يستجاب لهم لا شك فيها: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده)) رواه ابن ماجه
وتُسر الأفئدة بحسن العاقبة في جني ثمار صلاحهم
قال عز وجل:
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا
[البقرة:133]
قال عليه الصلاة والسلام: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك))
رواه الحاكم
و قال :
((لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم))
رواه الترمذي
والأم يترعرع في أحضانها العظماء والنبلاء في الأمة
ثمرة حسن الرعاية والتوجيه من أمهاتهم
يقول الشافعي رحمه الله:
"نشأت يتيمًا وأنا بالشام، فجهزتني أمي للسفر إلى مكة لطلب العلم وأنا ابن عشر سنين"
قال: "ولم يكن عندها ما تعطيني ما أشتري به القراطيس، فكنت أنظر إلى العظم فآخذه فأكتب فيه"
ويقول الإمام مالك رحمه الله:
"ألبستني أمي وأنا صبيٌ لباس العلم، ثم قالت: اذهب إلى الإمام ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه"
فالأم تشاطر زوجها أمانة إصلاح أبنائه
وإبعاد الشرور وأسباب الفتن من دورهم
قال عليه الصلاة والسلام:
((والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها))
متفق عليه
فعليها أن لا تهمل أمانتها
وأن لا تغلب جانب راحة أبنائها ورحمتهم
على توجيههم وأمرهم بأوامر الشريعة
فالأسرة تسعد بطاعة الله ورسوله
وصلاح أفرادها صلاحٌ للمجتمع
وفي البعد عن الفتن سلامة الدين
والتفقه وسؤال أهل العلم
وبذل الأسباب بالحكمة
من أهم أسباب صلاح المجتمع وسعادة أفراده
أشكرك أختى الفاضلة على طرح الموضوع الهام